كتب: احمد غريب
ليلى عبداللطيف هي سامري هذا العصر أضلت الكثير والكثير من الناس ظننا منها أنها خبيره التوقعات وعالمة الفلك ، وعلم الفلك هذا مجرد من آي حقيقه فهو كالمخدرات يضلل الإنسان ويضعه تحت تأثير التوهم والنصح بالإيحاء الإلزامي عن طريق صفات كل برج ( علم النصابين والدجالين ) ومن ثم التأثير عليه و آي مصادفات تحدث بعد التنبؤات الكاذبه سيصر عقل الإنسان على ربطها بما حدث له وحقيقة ما تم التنبؤ به لبرجه المزعوم .
لقد كتبنا في مقالات كثيره من قبل عن تحليل النبؤات الكاذبه للبابا فانجا ونستورداموس أن العراف ما بين أمرين إما متجسس على مخططات البشر للمستقبل ويضعها أمام أعين الناس على أنها علم غيبيات أو صانع للحدث المشؤم عن طريق الحسد في تكهناته الخبيثه ، وذكرنا سلفا بالدليل على كل هذه الأمور وعلى أشهر هذه الأكاذيب وتحليلها .
وفي كلتا الحالتين إذا سعى الإنسان وصدق الكاهن أو العراف أو المنجم فهو عرضه للضرر الكبير لأنه أصبح بلا دفاعات وتحصين رباني وعرضه للمس الشيطاني والعياذ بالله روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما. وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ رواه أبو داود .
هنا السؤال لماذا تصر وسائل الإعلام المختلفه على جلب ليلى عبداللطيف مع تقديمها على أنها خبيرة توقعات وعالمة فلك وتصدير هذا الشر العظيم للناس ؟
ولنصل لحجم الشر العظيم تعالوا نرى تدريجيا عظم هذا الشر من خلال آيات القرآن الكريم
قال تعالى ( قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيّ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مّنْ أَثَرِ الرّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنّ لَكَ مَوْعِداً لّن تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَىَ إِلَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لّنُحَرّقَنّهُ ثُمّ لَنَنسِفَنّهُ فِي الْيَمّ نَسْفاً إِنّمَا إِلَهُكُمُ اللّهُ الّذِي لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيْءٍ عِلْماً [سورة طه:95-98].
هنا السامري بعد أن شق الله البحر بعصا موسى عليه السلام لبني إسرائيل أغرق فرعون وجيشه وبعد هذه المعجزه العظيمه جاء السامري وجعل بني إسرائيل يعبدون العجل في إذا بني إسرائيل علموا وعاشوا معجزات عظيمه مع نبي الله موسى وكان بينهم نبي الله هارون وعبدوا العجل بسب كاهن تكهن وخدع الناس بكذبه ،
ولماذ كان عقاب الله له أن يكون لا مساس ؟
أولا ردع له لما سولت له نفسه وثانيا إعتزال الناس له وإعتزاله لهم أمان لدين الناس وسنه لمن أراد أن يحتفظ لنفسه بأمانه من فتن الدجالين والعرافين .
ومن سورة الكهف قوله تعالى (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)
قد تقدم أن هذا الغلام كان اسمه جيسور . وفي الحديث عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ” . رواه ابن جرير
وهذا يعني أنه إذا وصل الخير للأبوين لحد قتل الغلام الذي طبع كافرا تتوقع ماذا يكون مصير ( فتنه عظيمه لأبويه والناس وربما كان مصيره دجالا أو كاهنا والله أعلم ) فكانت رحمة الله للأبوين بقتل الغلام أمانا لدينهما وحتى لا يصدقوه بدافع حب فيموتوا كافرين والعياذ بالله .
وذكر قصة قتل الغلام بسورة الكهف التي في فواتحها وخواتيمها وقايه من أعظم فتنه ستمر على الناس وهي المسيخ الدجال فهي ليست بالمصادفه والله أعلم .
خير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إحذورا كل من إدعى الغيب فهم فتنه لدين المؤمن .