ينظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، برئاسة السيناريست سيد فؤاد، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، احتفالية كبيرة تحت عنوان «نادى السينما الأفريقية» تنطلق فى 7 يناير، بسينما الهناجر، بالفيلم الإثيوبى «أفق جميل»، ويتحدث عن علاقة طفل إثيوبى ومدرب أوروبى يضلان الطريق فى الصحراء ويرشده الطفل للطريق الصحيح، ويناقش علاقة القارة الأفريقية بأوروبا بشكل عام فى إطار رمزى، وكيفية استغلالهم لنا رغم أننا المنقذ لهم.
وقال سيد فؤاد: «بعد نجاح تجربة أسبوع الأفلام الأفريقية ضد عنف المرأة، تشجعنا على تقديم نادى السينما الأفريقية لأول مرة على هامش فعاليات المهرجان، ليواصل عروضه على مدار العام بما فيها شهر المهرجان، وتم التنسيق مع مسئول السينما بالصندوق، أشرف فايق، على اختيار الأفلام وعرض فيلمين لكل دولة أفريقية فى السبت الأول من كل شهر، وإقامة ندوة بعد كل فيلم للتحدث عن سينما هذه الدولة، بحضور سفراء الدول وأعضاء جالياتها الموجودة على أرض مصر، بجانب نقاد وسينمائيين، وإن أمكن سيتم استضافة ضيوف من تلك الدول، للتحدث عن فنهم، وكان مقرراً أن نبدأ بالفيلم السنغالى «الزورق»، وتدور أحداثه عن الهجرة غير الشرعية، ولكن لم تتوافر له ترجمة بالعربية وتم تأجيله مؤقتاً».
وأضاف «فؤاد» لـ«صوت مصر : «الهدف منه وجود الفيلم الأفريقى بالقاهرة على مدار العام، وسيعتمد على الأفلام الحاصلة على جوائز سواء فى مهرجان الأقصر أو العالمية بسينما الهناجر والأولوية لجودة الفيلم، وأحرص على عرض هذه الأفلام مترجمة للعربية، حتى يتم التواصل بشكل أكبر مع الشعوب الأفريقية للتعرف على ثقافتها، والاندماج معها».
وتابع: من مميزات «الأقصر الأفريقى» أنه ترجم عدداً كبيراً من الأفلام، رغم أن ذلك مكلف جداً، ولكن هذه استطاعتنا عمله فى كل دورة بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الداعم للمهرجان، وهناك محاولة لوجود فرصة لمصر لتسويق الفيلم الأفريقى سواء داخلها أو خارجها، فضلاً عن محاولات مع التليفزيون لعرض أفلام أفريقية وعربية سواء مهداة أو مشتراة لقناة «نايل سينما» وهذا ما أسعى له حالياً، أو عرضها فى سينما الهناجر داخل جدران دار الأوبرا، التى تمتلك جمهوراً لا بأس به. وأوضح أنه يرغب فى توزيع الفيلم الأفريقى داخل أفريقيا، مشيراً إلى أنه سيعيد عرض أفلام مسابقة آفاق السينما العربية فى الثلث الأخير من الشهر الحالى، بسينما الهناجر.
وعن ميزانية المهرجان فى دورته المقبلة قال: «إذا تمكنا من الحصول على ميزانية العام الماضى يكون شكلاً جيداً، وجلسنا مع وزير الثقافة مشكوراً وسيعطينا أكثر من نصف الميزانية ولا أستطيع طلب أكثر من ذلك، لأننى أعلم بالوضع الاقتصادى للدولة وميزانية وزارة الثقافة الضعيفة، ومع ذلك الوزير يساندنا».