رنا غبن تكتب عن سخرية الحياه

عندما تختبرك الحياة وتجد صعوبة فى إجتياز ذلك الاختبار !
نبحث دائماً عن الحب الذى يُكمل النواقص بداخلنا، أو عن الكمال الذى ننشده ليُكمل حياتنا. قد لا نجده فنكمل الحياة بشكل تقليدي جداً أو نتقبل شخص أخر ونحن نعلم أنه ليس الذى ننشده ولكنه الشخص المناسب لنا فى ذلك التوقيت أو لأسباب أخرى حياتية تطلبت تقبلنا لذلك !
حتى تأتى اللحظة التى نُصادف بها، شريك الروح أو من كنا بانتظاره طوال الوقت ولم نكن نجده، نُصادفه ونجده ونرى أن به كل شئ تمنيناه، بمعنى أخر هو الحب الذى يشعرك باكتمال روحك ولكنه أتى فى الوقت الخطأ !
الحب فى التوقيت الخطأ، يعتبر سخرية الحياة !
إختبار الحياة لك دون طلب منك !
قد تكون قادر على اجتيازه او لا، ولكنه فى كل الأحوال شاق. تختلف الاسباب لذلك التوقيت الخطأ، فقد يُصادفك وانت مُتزوج على سبيل المثال أو مُرتبط  بشخص أخر وعلى وشك الزواج !
ربما تُصادفه وأنت فى سن يمنعك من الاقتراب أو لوجود فوارق بينكم تحيل ذلك.. النتيجة أنه أتى فى الوقت الخطأ !
تجد كل ما تمنيته فى ذلك الشخص، وترى ذلك الترابط بينكما ورغبتك فى البقاء معه ولكنك لا تعرف كيفيه منع ذلك ؟!  يبدأ عقلك وقلبك فى الصراع حول الأمر ومعاناتك قد تُغلف حياتك بطريقة تجعلك تُعانى !
تختلف الاراء حول ذلك الأمر باختلاف طبائع الناس ونشأتهم وتعليمهم وايضا  تدينهم…
هناك من يقبل بالحب فى ذلك الوقت ولا يهتم بتابع ذلك على كل المحيطين به، يفكر فقط فى نفسه وسعادته، بل يجد المُبررات التى تجعله يتقبل ذلك بشكل سريع وسهل دون الشعور بأدنى تأنيب ضمير تجاه من معه !
وهناك من يقدر حجم الازمة وتأثيرها على من حوله ويُضحى بذلك الحب الذى تمناه ولكنه صادفه فى وقت خطأ، تجنباً لضرر قد يُصيبهم، وخاصة إذا كان يهتم لأمرهم أيضا !
شعورك فى كلا الحالات واختيارك، لا يعد الاسهل على الاطلاق !
مصادفه شخص قد يُكملك ولكن هناك ما يُلزم ابتعادك، أصعب أختيار واختبار، قد تبقى الى اخر العمر نادم على ذلك القرار !
ولكن الاهم ان يُصاحب الندم، راحة الضمير !
بمعنى أن تختار الاصح الذى يُريح ضميرك فيجعلك قادر على تكملة الحياة، حتى اذا صاحبك الندم !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *