فلطالما سعيت لتحقيق هذا الحلم . بعد ان حصلت علي بكالوريوس الحاسب الآلي شرعت في التقدم لإختبارات المعهد العالي للفنون المسرحيه .
وحصلت علي بكالوريوس التمثيل والاخراج بعد مرور اربع سنون من الدراسه داخل المعهد . مليئه بالنشاط والتحدي والتنوع في مشاريع التمثيل والاخراج والمايم والموسيقي والرقص .
تخرجت وكلي امل في النجاح لإثبات نفسي داخل الوسط الفني . تعددت ممارساتي بدءا من قصور الثقافه وفرقة المسرح البديل بقيادة دكتور محمود ابو دومه ومسرح ال I Acte
وشاركت في فاعليات form مكتبة الاسكندريه لدول حوض البحر المتوسط . أخرجت ومثلت عروض للاطفال ومثلت بها مصر دوليا وفي مهرجان للطفل بالمغرب .
وحصلت علي منح للاخراج في مكتبة الاسكندريه
فأخرجت ومثلت عرض مسرحية تحت التهديد ومثلت بها مصر بالاردن وتكررت المنحه فتقدمت
بمسرحية حلم ليلة صيف
وحصلت من الاولي علي ترشيحي لجائزة الاخراج والتمثيل في مهرجان المسرح القومي 2013
ومن الثانيه علي جائزة لجنة التحكيم للتميز في الاخراج المسرحي لنفس المهرجان 2016 .
غير اني اخرجت لجامعة الاسكندريه عدة عروض مسرحيه لكلية الآداب والسياحه والفنادق والتجاره
الي ان حصلت علي احسن عرض واحسن مخرج اول جامعة الاسكندريه .
وكذلك شاركت بالتمثيل في التليفزيون والسينما من خلال الدراما الرمضانيه في مسلسل تفاحة آدم وايضا الصعلوك . للسينما فيلم الفاجومي .
وعندما علمت عن إمكانية الترشح لجائزة الدولة التشجيعيه في الاخراج المسرحي تقدمت بعرض طرطوف الذي اخرجته لجهة البيت الفني الاحترافيه للمسرح .
وكلي ثقه ورغبة جامحه للفوز بالمسابقه .
وقد كانت المفاجأه التي طالما انتظرت الفوز فيها
وهي حصولي علي جائزة الدوله التشجيعيه في الاخراج المسرحي لعام 2015 .
والآن وبعد كل هذا السعي المضني وانتزاع الفرص للتواجد وإثبات الذات ومع إتساع دائرة الطموح لبلوغ حد الشهرة والثراء .
أجد نفسي اقف في منتصف الطريق أنظر واحسب لنفسي ما أنجزته في سنيين مرت
متوسما في المزيد من فرص النجاح والتميز . أترقب بشوق لما هو آت . أنظر بعين التأمل لما أثر في ومن أدار لي ظهره . انتظرت الحصاد .
ولكن وجدت نفسي اتقدم بخطي متئده .
يعتريني الامل الضعيف المجهد من ضآلة نوره .
حصلت علي جائزة الدوله ولم تنتبه الدوله ولم تشعر بوجودي بل آلمتني بفوزي .
أري الفن يحتضر والكل يمشي بجوار نعشه يرقص ويغني في ثمالة الجهل والعمي .
المسارح
تنهار أبنية وفكرا وإنتاجا
ونحن صامدون في وجه من يديرون لنا ظهورهم ويعرضون عن طموحاتنا .
تغيب دور الدولة في الانتاج والحد من سيطرت صاحب رأس المال الذي بنتج لأهوائه وبحثا عن مزيد من التربح دون النظر لما هوه فاعل بأجيال متعاقبه سوف يكونوا رجالا وامهات .
وعلي مرئي ومسمع من أولي أمر الفن
من يجلسون علي مقاعد وثيره يضربون الكف بالكف دونما التخلي عن عجز فكرهم ومحاولة استثمار كنوزهم
من استثمار شبابك
ومؤسساتك المنتجه كقطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهره .
ومسارح الدوله .
أري تدني الفكر والاخلاق مع تضآل فرص العيش الكريم في دولة دائمة التهديد بالانهيار وسط من يهللون لزعماء عاجزون هارمون .
الكل يمشي في اتجاهات متعارضه وكأنهم يفتكون بالامل في ان نتحد علي قلب واحد ويد واحده لننهض .
يفرون للمجهول خوفا من السقوط .
حصلت علي جائزة الدوله ولم أجد عدالة الفوز والانتصار . وكأني كلما تقدمت خطوه بدا لي نهاية الطريق وكأنها هوة مظلمه لا تبشر ببصيص من نور .
ماذا انتم بنا فاعلون !?
الي اين انتم بنا ذاهبون !?
ماالذي يجعلنا نمشي خلفكم في الطريق الذي تحددون !?
لماذا نحن عاجزون !?
سئمت النظر اليكم والتحدث معكم وكأنكم آلهة الكون !?
عدالتكم ظالمه . . باطله . .
لا أجد إلا ان اعتذر لنفسي لوجودكم حولي .