رنا غبن تكتب عن الأقنعه الضاحكه

تَدور حولك فى حركة دائرية .. تنظر بتلك السرعة التى يَدورون بها …عينك تلمع مع تلك الألوان المبهجة .
تقف مشدوداً مثل الطفل البرىء إلى تلك الشخصيات الكرتونية التى ترقص حولك فى ذلك الأحتفال…
تنظر ببهجة إلى الملابس الضخمة والأقنعة الكبيرة التى تتحرك وسط الزحام وتُعطيك الإحساس أنك ترقص وتقف فى عالم ديزنى .
تبدأ طاقتك بالتجدد ومن المحتمل أن تجد نفسك ترقص مع تلك الشخصيات ذات الأقنعة الكبيرة
يرقصون ويضحكون وهم يرتدوا ذلك القناع ثقيل الوزن والذى يَحجب عنهم الرؤية السليمة ويجعلهم يشعرون بالحر والتعب الشديد .. عندما تراهم من الخارج بتلك الصورة ليس بالضرورة أن يَصل إليك شعورهم من داخل ذلك القناع.. إنه نقيض ما يصل إليك
القناع هو ذلك الشىء الذى يَحجب هويتك الحقيقية عن الآخرين ..الذى تَخفى خلفه ما تريد وتُظهر فقط جانبك المشرق .. الجانب الصدوق.

الحياة تجعلنا نُقابل تلك الأقنعة .. الأقنعة التى نراها أمامنا تضحك وتبتسم فى وجُوهنا.. نتعامل معها بحب ونحن نشعر من الخارج أنهم أسوياء… يتعاملون بطيبة ولا نتوقع منهم الخطأ .. ولكن لم نفكر للحظة ..هل يوجد شعور مختلف خلف ذلك القناع الذى نراة ؟
نفقد الكثير بعدم رؤيتنا الكاملة لهم .. نهدرالكثير من جهدنا ووقتنا وللأسف فى بعض الأوقات مشاعرنا إيضاً … تجاة ” قناع ضاحك
شخص يختلف داخلة عن خارجة .. بصورتين متضادتين ولكنك ترى وجة واحد فقط !! التمثيل يصاحبهم فى مسرحيتهم ويبقى لنا فقط ذلك القناع الخارجى
تتشابة الوجوة حولنا ..الوجوة الضاحكة .. تلك التى تلمس قلبك حتى تشعر بالراحة فى التعامل معهم .. تقترب منك فى سهولة وسرعة .. حتى إنك فى بعض الأوقات تصبح صديقاً قريباً من ذلك القناع الضاحك

حتى نصل إلى ذلك العالم الذى يتخيلة أى شخص سوى .. العالم الذى يخلو من تلك الاقنعة التى تحاوطنا .. يجب علينا التخلص من اى قناع يدخل إلى حياتنا بالخطأ وعدم الإستسلام لجذبهم لحياتك بطريقة خفية وإفشال محاولاتهم الدائمة لإثبات برائتهم وحسن نيتهم ….

أصبحت الطيبة عملة نادرة كما يقولون فى زمن سيطرت علية الأقنعة الضاحكة فى كل مكان …
ربما لو عرفنا ما يفكر بة الآخرون لتغيرت طريقة تعاملنا معهم

أيها ” القناع الضاحك ” أستمتع كثيراً بمشاهدتك ترقص وتضحك حولى وتحاول أن تُضحكنى وتشدنى إلى عالمك .. عالم الاقنعة
ولكنى أبحث عن عالم مختلف ” العالم الأفضل ” هذا ما أريدة لنفسى…
جد القناع الذى يحاول أن يقترب من عالمك وتخلص منه…. حتى يصير عالمك بلا أقنعة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *