لم يعد يتسع بداخل ذلك المكان الضيق ..
لا يقوى على التحرك.. كبلته أغلال كثيرة حتى صار مقيداً ..
لم يبقى كما كان من قبل ولا يستطيع التقدم …
لا يجد نفسه !
أحس بالحصار حوله .. ضاق نفسه كثيراً وتوقف قلبه عن النبض !
يفزعه بقائه مقيداً هكذا !
فأصبح داخل ذلك المكان الضيق وكأنه لا يعيش ..
لم يكن يستوعب أن روحه هى التى حاصرتها الأغلال !
شعر أنه داخل تلك الكبسولة الصغيرة .. يجلس داخلها ولا يقوى على الحركة .. مقيداً من كل الجهات .. مُجبر على فعل ما لا يريد، إرضاء لكل ما يحيط به من أشخاص وظروف ..
ببساطه لم يعد هو نفس الشخص !
أحيانا نجد أنفسنا مجبرين على أوضاع، تُحبس معها أرواحنا .. نجد أنفسنا لا نقوى على التفكير ولا الحياة !
نجدنا نبحث عن مخرج .. نريد تحرير ذلك القلب من
داخل كبسوله الحياه !
وفى ذلك الوقت فقط نقرر التمرد !
وجودنا داخل تلك الكبسولة التى أحكمت الغلق علينا .. على مشاعرنا وأفكارنا .. على حياتنا ..
يعثرنا !
يأخرنا عن أحلامنا .. يوقف الأمل بداخلنا ..
عندما نتمرد، ننجح فى الخروج منها ، نحاول بعد ذلك جاهدين لإزالة كل ما دفعنا بداخلها فى يوم ما !
فلا نعطى مجالاً آخر للرجوع إليها ..
فنبدأ بالشعور بالراحه والاطمئنان .. نبدأ بالبحث من جديد عن ذاتنا وعن أحلامنا .. ونجد أنفسنا مره أخرى فى آخر ذلك المطاف ..
لا تحبس نفسك داخل سجن تلك الكبسولة ..
داخل ذلك النمط للحياة الذى يجعلك أسيراً له !
فإذا كنت بداخلها، عافر حتى تستطيع النجاة !