و كأن الراهب المحتمى خلف جدران المعبد ظنا منه أنه قادر على حماية نفسه من شهوات الحياة ضجيجها حماية نفسه من زيفها لم تمنحه الحياة تلك الحماية و إقتحمت عليه خلوته و وحدته لتزلزل كيانه و جدرانه ليكتشف أنه أمام وحش كاسر لا يرحم سيصل إليك كما الرزق و الموت سيعصف بك بكل قوته ليسلبك من روحك و من إدراكك مهما كانت قوتك و مهما كانت قناعاتك مهما كان ستحكى لك بخبث عن بهيجها و حلاوة العيش فيها و بيها ستتجنب الحكى عن ألامها و عن تقلباتها الملعونة لتأخذك من معبدك الحصين حتى تكتشف فى منتصف الطريق أنها واهية فقط تسلب و لا تعطى فقط تقتل و لا ترحم لا تعطيك حتى خيار العودة فالخروج من المعبد خروج بلا عودة تلك قوانين الإله او بالأحرى تلك قوانين الحياة