سامح صلاح الدين : يكتب الراهب المحتمى خلف الجدران

و كأن الراهب المحتمى خلف جدران المعبد ظنا منه أنه قادر على حماية نفسه من شهوات الحياة ضجيجها حماية نفسه من زيفها  لم تمنحه الحياة تلك الحماية و إقتحمت عليه خلوته و وحدته لتزلزل كيانه و جدرانه ليكتشف أنه أمام وحش كاسر لا يرحم سيصل إليك كما الرزق و الموت سيعصف بك بكل قوته ليسلبك من روحك و من إدراكك مهما كانت قوتك و مهما كانت قناعاتك مهما كان  ستحكى لك بخبث عن بهيجها و حلاوة العيش فيها و بيها ستتجنب الحكى عن ألامها و عن تقلباتها الملعونة لتأخذك من معبدك الحصين حتى تكتشف فى منتصف الطريق أنها واهية  فقط تسلب و لا تعطى فقط تقتل و لا ترحم لا تعطيك حتى خيار العودة فالخروج من المعبد  خروج بلا عودة  تلك قوانين الإله او بالأحرى تلك قوانين الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *